يُصاب العديد من الأطفال بما يّدعى بالقلق عند النوم أو بالأرق،
وهي حالة تعني اضطرابات النوم بحيث لا يأخذ الطفل كفايته من ساعات النوم
ولا يكون مرتاح أثناء نومه،
وهي حالة تستدعي الوقوف عليها ومعرفة الكثير عنها وذلك لتأثيرها الكبير على صحة الطفل
ونفسيّته وتحصيله الدراسي.
ويعتبر قلق الطفل عند النوم كغيره من الاضطرابات التي يعاني منها الأطفال في مرحلة عُمرية معيّنة، بحيث تظهر عليه الأعراض التالية:
- سرعة الإنفعال.
- القلق الواضح والتوتّر.
- صعوبة في التركيز.
- كثرة البكاء دون سبب.
- جذّ الأسنان والعض عليّها بإحكام.
- قد يُصاحب الرق أثناء الليّل التبوّل اللإرادي.
وإذا ما عُدنا إلى الأسباب التي تؤدي إلى قلق الطفل عند النوم فهي تعود إلى عادات النوم غير المُنتظمة،
ومشاكل في نموّ الطفل التي ترتبط معظمها بتغذيته إلى جانب الاضطرابات النفسيّة
التي تكون المشاكل الأسرية سببها الرئيسي.
إن المشاجرات المستمرّة بين الوالدين تؤثر بدرجة كبيرة في إحداث قلق النوم عند الطفل،
لذا يلجأ بعض الأهالي إلى استخدام بعض المنشطات لتنويم الطفل؛
لكن لا بدّ أن تكون تحت إشراف طبي فأثرها السلبي
يتعدى كوّنه نفسيّاً إلى جسدي ويتأثر نموّ الطفل بها.
أما عن علاج قلق الطفل عند النوم فهو ليس بالأمر الصعب،
كما أنّه لا يتطلب لا تكلفة مادية ولا إرهاقاً جسدياً، كلّ ما هنالك يبدأ العلاج من غرفة الطفل
بحيّث يُفضّل أن تكون مريحة من حيّث الألوان والديكور الذي يحبّه هو،
فمن شأنها أن تريح الطفل وتجعله ينام ليله دون ألم يؤرّقه.
ويجب مُراعاة بأن الطفل يحتاج إلى ساعات نوم أكثر من الكبار،
وإذا ما تفاقمت هذه المشكلة يجب مراجعة الطبيب المُختص بأمراض النوم لدى الأطفال.